الحياة الشخصية والحياة المهنية منفصلتان عن بعضهما تماماً في ألمانيا، وعموماً تُعد الخصوصية شيئاً مهماً بالنسبة للكثير من الألمان فالحديث حول مواضيع مثل العائلة والمرض والمال لا يكون إلا في محيط الأسرة وبين الأصدقاء، وخصوصاً إذا تعلق الأمر بمشاكل أو جوانب سلبية.
في العمل يكون التعامل بين الزملاء والزميلات مهذباً ولطيفاً، حيث يتحدثون في شؤون العمل والأمور العامة، أما المواضيع الشخصية فبإمكانك التطرق إليها قليلاً ويُتجنب الحديث في المواضيع السلبية أو الخاصة جداً. الكثير من العواطف والحديث عن المشاكل الخاصة في مكان العمل قد تترك إنطباعاً سلبياً على أن الشخص هذا غير مهني. الأسئلة المباشرة جداً قد تعتبر أحياناً غير لطيفة، خصوصاً إذا كان السائل شخصاً جديداً، فمن الأفضل أن يكون في الشركة وبالأخص عندما يكون الشخص جديداً في الشركة فمن الأفضل له أن يبقى حيادياً ولطيفاً وأن يناقش مشاكله الشخصية مع أصدقائه.
وبالطبع قد يصبح الزملاء أصدقاء، ولكن قد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت، فالصداقة تحدث تدريجياً.