تقارن إنجي وجاك الحياة في فترة شبابهم بالحياة المعاصرة في وقتنا الحالي، فالحياة اليومية والمهنية قد تغيرت تزامُناً مع عالم الاِتصالات المتغير والعولمة والتحول الرقمي. فقد ظهرت وظائف جديدة وتوسَّع العمل في مجالات كثيرة، هذا يعني أنّ عدداً قليلاً من الأشخاص يُنجِز الكثير من الأعمال. أصبح الإلمام باللغات الأجنبية ومعالجة البيانات الألكترونية وتكنولوجيا المعلومات من الأمور الضرورية في الكثير من الوظائف. لابد أن تكون مستعداً لتعلم الجديد باستمرار لمواكبة الأنظمة الجديدة، لكي تحقق ارتقاء في السلم الوظيفي في أغلب المجالات، وبدون هذا الاستعداد سيكون التقدم أمراً صعباً.
تتطلب اليوم ظروف العمل الكثيرة مرونةً أكبر من قبل، حيث أنّ عقود العمل المحدودة زمنياً والتنقل بين أماكن العمل وأماكن المشاريع ضمن فريق دولي جزء من الحياة المهنية التي أصبحت سريعة الوتيرة، ومن جانب آخر يمكن انجاز العمل باستخدام الكمبيوتر من أي مكان دون التقيد بمكان معين وحتى العمل في البيت.
يلقي البعض نظرة إلى المستقبل حيث تُسبَب هذه لهم قلقاً، فهم يخشون أنّ تتسبب التقنية المتطورة في إلغاء وظائفهم في يوم ما.